تلاميذ اخر زمن

مخرجات نظام تعليمنا الخطييييييييييييييييييييييييييير

كنت أسير مع صديقاتى نتحدث عن طموحاتنا وعن مشاكلنا ومشاكل أمتنا

بعد ما انهينا اجتماعنا فى الجمعية والذى استمر لعدد من الساعات نتيجة

لأننا كنا نخطط لحملة أخلاقية كبيرة المستهدف الأول فيها هم الاطفال
هذا فى شوارع مدينتنا العزيزة الزقازيق وفى أرقى الأحياء بها فلل الجامعة
وعلى ناصية احدى مدارس اللغات الخاصة

وجدنا مجموعة من الاطفال فى سن التعليم الاساسى واقفين بجوار حائط كبير
يلق كل منهمابكتبه الخاصه ويقومون جميعا بإشعال عيدان الكبريت ويقفون بأحذيتهم على الكتب المحروقة فى حالة هستيرية وكأنهم يقومون بتفريغ العديد من الشحنات السلبية بداخلهم ضد كل ما يرتبط بالتعليم ( واللى بيتعلموه
وقفنا جميعا انا وصديقاتى ننظر فى تعجب وقررنا الاقتراب منهم
لنسألهم
ولكنهم عندما رأونا بجانبهم لم يعطوا لنا أى اهتمام
سألناهم بسذاجة
انتوا ليه بس بتعملوا كدة
كانت الاجابة
كذا واحد بيتكلم فى نفس الوقت مش فهمنا منهم حاجة

عند رؤيتى لهذا المشهد
تذكرت فورا مشهد أطفال فلسطين وهم يتحدثون عن حزنهم الشديد على فقدانهم
لمدرستهم وكتبهم حزنا لا يقل عن حزنهم على احد شهدائهم
فوجدت نفسى اتحدث بسذاجة ايضا إلى أحد التلاميذ
انتوا بتحرقوا الكتب بتاعتكم وزهقانين منها فى حين ان
الأطفال فى فلسطين بيتمنوا يكون عندهم كتب يذاكروا فيها ؟
رد عليا برخامة شديدة
طب وانا اعملهم ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على الهامش
انا لا أدعى ان هذا النموذج من الأطفال هم كل أطفال مصر
ولكن شريحة منهم
هم ضحية لبيت لا يؤدى دوره كاملا
ومدرسة تهمل دورها كمؤسسة تربوية
ونظام تعليم فى حاجة ماسة إلى هدمه وبناؤه من البداية