صدق الدكتور محمد اقبال حين قال :ان المسلم كالشمس اذا غربت فى جهة طلعت فى جهة اخرى
فالمسلم ليس بأنسانا عاديا بل هو نور يضيىء كل مكان يذهب اليه بقوة ايمانه ونور بصيرت
فميزان العقل عنده يغلب ميزان العاطفة لذلك فحكمه على الامور يكون بشكل متوازن وحكيم .
فهو لا ينحاز وراء اهوائه الشخصية او نزواته لان له منهجية فى التفكير فهو يهتم دائما بالحجج والادلة والبراهين
على رأس هذه الحجج كتاب الله وسنة رسوله وسير التابعين
*************
فهو لا يستسلم للاراء التقليدية والافكار الغربية باحثا عن الجديد دائما من النظريات والتجارب الجديدة
والتى تتماشى مع روح العصر وتتفق ايضا مع الروح الاسلامية
يتجنب التعميم والحكم على الامور العامة من منظور ضيق فلا يصدر حكما الا بعد معرفة كافية بمضمون الشىء المراد الحكم عليه .
****************
يبحث دائما عن ا جابات لهذه الأسئلة :
ماهى ؟ كيف ؟ متى ؟ لماذ ؟ وماذا لو ؟
وذلك عند تخطيطه لاى هدف اوعند وضع حلول لاى مشكلة او عند اتخاذه لاى قرار
فهو يعرف اهدافه جيدا فهى واضحة بينة امام عينه وامام اعين الاخرين
بل ويعرف اقصر الطرق الى تحقيقها .
***************
لايؤمن بالاوهام والاحلام العابرة بل يؤمن بالحقائق والعمل الجاد والخطط الواضحة
يضع نصب عينيه عواقب الامور لذلك فهو ليس بشخص اهوج ومتسرع بل هو عقلانى ومنطقى
فهو لا يقبل على شىء الا ودرسه دراسة جيدة .
***********
يستخلص المعانى من كل تجربة يمر بها او اى تجربة استمع اليها او قرأ عنها فلا يكرر الاخطاء التى وقع فيها او وقع فيها الاخرون
يؤمن بأن الانسان ليس بملاك لذلك فهو يحكم على الاخرين من منظور انهم بشر يخطأون ويتراجعون بل ويحملون الكثير من العيوب
مرن ولديه بدائل كثيرة منفتح على الثقافات المختلفة اخذا منها ما يفيده وما يناسب دينه ومجتمعه تاركا ما كان عكس ذلك
انهى حديثى بما قاله د محمد اقبال :
ان المسلم كالصبح جديد وقديم فهو فى جدته ليس شىء أجد منه
وهو فى قدمه ليس شىء اقدم منه
علمه سيار وعقله مبتكر ونفسه طموح وهمته وثابة
وهو كالمطر كل قطرة غير الاولى ولكنها قطرات مطر وكلها تحيى الارض
وكلها تنبت النبات وكلها تسقى المزارع والاشجار وكلها تفتح الازهار وكلها تكون الانهار